إعلان باريس للجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني حول التوجيه المدرسي والمهني
إعلان باريس للجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني حول التوجيه المدرسي والمهني
معتمد من طرف اللجنة
التنفيذية للجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني، باريس في: 17 سبتمبر 2001
بمناسبة الذّكرى الخمسين لــAIOSP.
الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني الفعّال
بإمكانه مساعدة الأفراد على يكونوا واعين بمواهبهم وكوامنهم، ويسمح لهم باتخاذ
الإجراءات اللازمة لتطوير كفاءاتهم الأساسية التي تقودهم إلى تقدم شخصي، تربوي،
اقتصادي واجتماعي بالنسبة للفرد، العائلة، المجتمع والأمّة. الإرشاد المهني والتوجيه
المهني هما إدارة ذات نوعية تنشأ مسارا منتظما ومتواصلا؛ ولا يتحدّدان بتدخّل
وحيد. يرافقان ويضيفان قيمة للتربية مدى الحياة، ويساعدان الفرد على تجنب أو اختصار
فترات البطالة. الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني يؤديان إلى تحقيق عدالة
الفرص بالنسبة لكل فرد. التوجيه المدرسي والمهني ذو نوعية عالية لا يكتفي فقط
بالمساعدة على النمو الشخصي وزيادة الحظوظ في الظفر بعمل للفرد، إنّما يؤدي في
مجمله إلى النمو الاجتماعي والاقتصادي الكبير والأكثر استمرارية.
إنّ الجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني
تعلن الجوانب التالية، تعريفية بالنسبة لمصالح التوجيه المدرسي والمهني، وأساسية
للرّد على احتياجات النمو الشخصي، الاجتماعي والاقتصادي وللتشجيع على التقدم
المستقبلي المستمر في مجتمع يستند على المعرفة.
§ كلّ فرد،
مهما كان جنسه، تربيته، دينه، سنّه، عرقه أو مهنته، ينبغي أن يلج بالمجان وبسهولة إلى
التوجيه المدرسي والمهني بشكل يجعل قدراته وكفاءاته الفردية قادرة على أن تكون
محدّدة، ونامية، وأن تسمح له بالشروع في تلقي التربية الملائمة، التدريب والمهنة؛
وتسمح له أيضا بالتكيف مع التغيّرات المحتملة في ظروف العيش الاجتماعي والفردي، والمشاركة
كليّا في الحياة الاجتماعية-الاقتصادية للمجتمع الذي ينتمي إليه.
§ المجموعات
المحدّدة، على سبيل المثال الأشخاص المعاقين أو الأشخاص المهمّشون اجتماعيا، ينبغي أن
يستفيدوا من الإرشاد في ما تعلّق بالشغل بالاستناد إلى الطرائق المناسبة؛ الإرشاد
ينبغي أن يأخذ في الحسبان احتياجاتهم الخاصة في يخص التواصل.
§ كلّ الأشخاص
المكلّفين بالتوجيه المدرسي والمهني ينبغي أن يستجيبوا لمعايير الجودة المعترف
بها خاصة في ما تعلّق بتكوين المستشار والخدمات الموضوعة تحت التصرّف.
§ مصالح
التوجيه المدرسي والمهني ينبغي أن تضمن عدم التحيّز والسريّة؛ وينبغي أن
تتدخل تبعا للطلب الصريح للعملاء وبضمان مشاركتهم الفعالة.
§ كلّ شخص يطلب
خدمات التوجيه المدرسي والمهني ويبتغيها عليه أن يمتلك مدخلا مرتبطا بهذه الحاجة، وينبغي أن
يتمكن من الحصول على المساعدة من طرف مستشار كفء، معروف بمهنيته، أين تكون المهنة
مؤسسة على احترام الكرامة الإنسانية، ومختلف أنماط العيش الداخلي للمجتمع.
§ كلّ مستشاري
التوجيه المدرسي والمهني ينبغي أن يمتلكوا كفاءات خاصة، كما ينبغي
أن يشاركوا في برامج التكوين المهني المتواصل الموجّه إلى إعادة تقييم كفاءاتهم
وإبقاء معارفهم محيّنة باستمرار.
§ لأنّ التكوين
والخدمات المقدّمة من طرف المستشارين ينبغي أن تكون مراقبة، فعالية خدمات التوجيه
يجب أن تكون موضوع تقييم منتظم والدراسات والبحوث المختصة المرتبطة بها يجب أن تكون
مأخوذة على العاتق.
§ كلّ
المستشارين ومصالح التوجيه المدرسي والمهني ينبغي أن تلتزم بتقديم الإرشاد ذي
النوعية الجيدة والانضمام إلى قانون أخلاقيات المهنة المحترمة للمعايير
الأخلاقية الموضوعة من طرف الجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني سنة 1995.
الجمعية الدولية للتوجيه المدرسي والمهني تلزم
الحكومات أو الجمعيات الأخرى أن تعمل على تطوير الموارد البشرية، وضمان تأسيس واستمرار
خدمات التوجيه المدرسي والمهني الملائمة والناشطة وفق المبادئ المذكورة أعلاه.
أضف تعليق