إعلان علوي

تاريخ البورتريه الأوّل للتلميذ المتنمّر Flashman


تاريخ البورتريه الأوّل للتلميذ المتنمّر Flashman

الكاتب: أحمد بلقمري

مقتطف من بحث لأحمد بلقمري بعنوان: "البروفيل النّفسي للمُراهق المتنمّر في طور التّعليم المتوسط (2019)".

بالنسبة Bertrand Gardette  و Jean-Pierre Bellon، يعتبر Flashman أوّل بورتريه للتلميذ المتنمّر، حيث تحدّث عنه Thomas Hughes (1896-1822) في رواية «Tom Brown's Schooldays» سنة 1857، وتمّ استخدام عبارة «bullyer» لأوّل مرّة، والتي تعني معتدي أو متنمّر. وقد ظهر Flashman كشخصية غامضة، لطيفة ولديها شعبية كبيرة، لأنّ Flashman يعرف كيف يكسب تقدير واعتراف معلميه (PIROT, 2013).

لقد ظهرت الشخصية الخيالية «Flashman» كمتنمّر في رياضة كرة القدم الأمريكية –الريجبيRugby-، وهو الشخصية التي لديها القوّة، فتتسلّط على الأطفال الصّغار وتضربهم، وتدافع عن توم وهاري. فلاشمان، هو أيضا ذلك السكّير الذي يطرد من لعب الريجبي بسبب إدمان الكحول.
وقد حدّد ريجبي Rigby (1994( البروفيل النفسي للأطفال المتنمّرين كما يلي: «هم أطفال ضخام وأقوياء مقارنة ممن هم في سنّهم، وقساة، وعديمي المبالاة، ولديهم نقص بالشّعور بالأسى نحو الآخرون، ولا يتعاونون مع الآخرين، ومستوى الثقة بأنفسهم عادي؛ بينما يتصف الأطفال ضحايا التنمر بأنّ لديهم ضعفا في المهارات الاجتماعية، ولديهم مشكلة في البناء والمحافظة على العلاقات مع الآخرين، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ ضحايا التنمر غالباً ما يتسمون بالتردد وعدم الحسم». (Rigby 1994:463)
وفي سنوات 1980، أعد Cloninger.R نموذجا نفسيا بيولوجيا للشخصية، وهو عبارة عن خلاصة للأعمال التي قام بها والمرتبطة بمفاهيم المزاج والطبع. تركيز هذا النموذج توجه نحو البروفيل النفسي للأفراد سواء من وجهة نظر عيادية، نشوئية، عصبية أو بيولوجية.
التلاميذ المتنمّرون على أقرانهم، هم في العادة، هم التلاميذ الذين لا يحتمل أن يتعرّضوا إلى تنمّر الآخرين عليهم، وهم الذين يدخلون في عراك متكرّر مع أقرانهم، يسرقون ويخربون الممتلكات، يستهلكون الكحول والدخان، ينحدرون من الطبقات الفقيرة، وهم أولئك الذين لديهم شعور بالمناخ السّلبي في المدرسة، ويحملون السّلاح.
المتنمّرون يعانون من مشكلات انفعالية وسلوكية، حيث تشير كثير من الدراسات أنّهم يتميّزون بالاندفاعية، لديهم مشكلات مرتبطة بضبط الانفعال، يحاولون التحكم في الآخرين، أو بالأحرى يطلبون منهم أن يستلهموا منهم ويتبعوهم، يفتقرون للألفة، فهم غير وديين، يتسببون في جرح الضحايا بالأفعال أو الكلام، ويرون بأن العنف هو الطريق الإيجابي، أمّا بالنسبة للذكور فهم يميلون لأن يكونوا أكثر قوة جسدية مقارنة بغيرهم من الأقران، والإناث يملن لأن يراهم الآخرون معروفات.

ليست هناك تعليقات