إعلان علوي

القرار المهني Professional decision

القرار المهني Professional decision

الكاتب(ة): حماش خديجة

1- القرار

        القرار لغة مشتق من القر واصل معناه على ما نريد هو "التمكن" فيقال قر في المكان، أي قرّبه وتمكن فيه.
        القرار اصطلاحا: حسب موراي اتخاذ القرار "العملية التي يتم من خلالها الاختيار بين البدائل من أجل تحقيق أهدف منظمة". (1 (

2- القرار المهني

        القرار المهني فهو "عملية مواءمة بين معرفة الذات من جهة و معرفة عالم المهن و العمل من جهة أخرى والاختيار من ضمن ما يناسب خصائص الشخصية".(2 (
         وحسب)جينزبيرغ( أن القرار المهني هو عملية إنمائية تتفق والعمر الزمني للفرد، وتوائم بين قدراته وإمكانياته من ناحية وبين متطلبات العمل وظروفه من ناحية أخرى. وهي تتسم بالواقعية وتتأثر بالبيئة، والقيم، والعوامل الثقافية والعاطفية.       

3- مظاهر اتخاذ القرار:

§      الذكاء :Intelligence  و يتمثل في البحث عن الجوانب التي تحتاج على قرارات في العمل في تجميع المعلومات عنها ثم التعرف على المشكلة و أبعادها و حقيقة معناها.
§      التصميم :Design  وهو عبارة عن الابتكار و إيجاد الطرق المحتملة للحلول و تحليلها و تقييمها
§      الاختيار: Choice  وهو عبارة عن اختيار البديل الأفضل من بين الحلول المتاحة ثم وضع هذا البديل موضع التنفيذ باعتباره أكثر الحلول احتمالا للنجاح. ( 3)

4- أنواع القرار

        يفرق سايمون بين عدة أنواع من القرارات و يوضحها على النحو التالي:
القرار الهادف: هو الذي يرتبط بالهدف النهائي، والقرار غير الهادف هو الذي لا يؤدي إلى تحقيق الهدف النهائي.
القرار الرشيد: هو القرار الذي يعود إلى اختيار بدائل تؤدي إلى تحقيق الهدف النهائي.
القرار المبرمج: هو القرار الذي يخضع لحسابات وخطط دقيقة، ويتبع جداول زمنية محددة و مقننة و القرار غير المبرمج يتطلب قدرا كبيرا من الابتكار، و تختلف أساليب معالجة القرار غير المبرمج عن القرار المبرمج.(4)
         وهناك من وضع تصنيفات أخرى لاتخاذ القرار نذكر منها:
أنواع القرارات حسب الجهة التي تتخذ القرار: قرارات فردية، جماعية، مركزية و قرارات لا مركزية.
أنواع القرارات حسب المجال:  القرار الأخلاقي، التعليمي، المنهجي، الشخصي، المهني، و القرار الإداري السياسي.
أنواع القرارات حسب طبيعة الموقف: القرارات في ظروف التأكد و المخاطرة و عدم التأكد
أنواع القرارات حسب الأهمية: القرارات الملحة و القرارات المؤجلة، القرارات الروتينية و الرئيسية، القرارات المشكوك فيها و الاستشارية.(5)

5- أسس اتخاذ القرار المهني:

اشتملت مقاربة سوبر على مفهوم الذات المهني والذي ينمو ويتطور عبر مراحل عمرية، وقد ارتكزت هذه المقاربة في نظرتها النمائية لسيرورة اتخاذ القرار المهني عند الفرد على الأسس التالية:
- يختلف الأفراد في القدرات و الاستعدادات والميول وسمات الشخصية .
- يصلح كل فرد للعمل في عدد من المهن على أساس ما لديه من قدرات وميول وسمات.
- تتطلب كل مهنة نموذجا محددا من القدرات و الاستعدادات والميول والسمات الشخصية.
- اختيار إحدى المهن و الموائمة أو التكيف فيها عملية مستمرة ومن ثمة يتغير التفضيل المهني والمواقف
التي يعمل فيها الأفراد ومفهومهم للذات المهنية مع تغير الزمن والخبرة.
- يتحدد نموذج العمل الذي يلتحق به الفرد من خلال المستوى الاجتماعي والاقتصادي للوالدين، وكذلك عن طريق قدراته العقلية وسمات شخصيته وكذلك فرص العمل المتاحة.
- يمكن توجيه عملية النمو المهني في مراحل الحياة المختلفة من خلال مساعدة الفرد على الاختيار الواقعي للمهنة.
- إن عملية النمو المهني هي عملية نمو و تكييف و اكتمال لمفهوم الذات.
- يتوقف رضا الفرد عن العمل على مدى توافق العمل مع قدراته و استعداداته و ميوله و قيمه وسمات شخصيته بوجه عام.

6- مراحل اتخاذ القرار

        تحديد المشكلة: إن أول خطوة في عملية اتخاذ القرار هي التعرف على المشكلة و معرفة مسبباتها الأكثر أهمية ،ودراسة أعراضها وجمع المعلومات عنها و تحليلها و تصنيف المعلومات إلى ما هو هام ومفيد وما هو قليل الأهمية،فالخطأ في تحديد المشكلة يؤدي إلى تشخيص خاطئ و من ثم اتخاذ قرارات غير سليمة .(6)
        وضع البدائل: ويقصد بذلك بدائل الحلول الممكنة أمام متخذ القرار لحل المشكلة التي تواجهه والبديل الأمثل هو
القرار الذي يتم اختياره، وتعتبر هذه الخطوة هامة في عملية اتخاذ القرار،لأنها تتطلب البحث عن حلول متعددة
للمشكلة التي تواجه الفرد.(7)
        مرحلة تقييم البدائل: تتطلب هذه الخطوة جمع المعلومات الكافية عن كل بديل و تحديد مزاياه وعيوبه، ومقارنة البدائل مع بعضها البعض، وبيان النتائج المترتبة على كل بديل وترتيبها تنازليا، الأكثر أهمية فالأقل أهمية.
        تنفيذ القرار: وهي المرحلة الأولى لعملية تحويل التصورات النظرية عن القرار الذي تم اختياره إلى واقع فعلي.
        متابعة تنفيذ القرار: بعد اختيار البديل الملائم ، يأتي دور المتابعة،وعملية التنفيذ مهمة للغاية لأنه يعتمد عليها نجاح القرار في تحقيق أهدافه.(8)

7- خصائص اتخاذ القرار:

- اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم فقط وإنما بالممارسة والتجربة:
- اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه:
- ليس اتخاذ القرار مبنيا على العلم الشرعي فحسب بل لكثير من الأحوال يبنى على معارف الحياة العامة وعلى طبيعة الظروف ومعرفة الأحوال وحاجات الناس ومصالحهم.
- اتخاذ القرار يحتاج إلى عقلية متفتحة مرنة :
- اتخاذ القرار ليس هو نهاية المطاف بل في الحقيقة بدايته لأنه بعد اتخاذ القرار يحتاج إلى التنفيذ والتنفيذ يحتاج إلى المتابعة والتقويم، والتقويم ربما يدخل كثير من التعديلات.

8- نظريات اتخاذ القرار

- نظرية دونالد سوبر                               - نظرية جينزبرغ                            - نظرية جون هولاند

9- العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار

- المؤثرات الشخصية: الأفكار والمعتقدات والتصورات والادراكات التي يحملها ويؤمن بها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار.
- التعليم والخبرة: حين تتعقد المشكلة يتطلب ذلك خبرة ومعرفة في التحليل ومعلومات كافية لفهم المشكل، ولا يرتبط ذلك بالمستوى الدراسي بقدر ارتباطه بالدافعية للتعلم واكتساب خبرات.
- العوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته، فإزالة التوثر النفسي والاضطراب والحيرة والتردد لها تأثير كبير في انجاز العمل وتحقيق الأهداف.(9)
- القيم و الاتجاهات: لها تأثيرا كبيرا في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في الحياة (10)
- خصائص الفرد وقدراته: إن خصائص الفرد تعتبر من المحددات الأساسية في اختياره لمهنة من المهن، ومن خصائص الفرد (قدراته، استعداداته، سماته ميوله وقيمه واتجاهاته) فالشخص الذكي يختار المهنة التي تلائم قدراته.
- العوامل الدافعة والعاطفية: تتمثل في الثقة بالنفس والدافعية التي تتطلب عنصر المخاطرة فمحاولة إرضاء الآخرين قد يحيد عن الأداء ويشوه تصوره لحقيقة الأمور.
- العوامل الاجتماعية: وهي كل ما يحيط بالفرد من مؤثرات خارجية مباشرة أو غير مباشرة لكون مصدرها أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه، ويختلف تأثير هؤلاء الأفراد حسب اختلاف وأهمية الدور الذي يلعبونه في حياة الفرد.

المراجع:

1- Murray Michael(1986), décision a comparative critique,pitma, publishing INC ,p237
2- zuker .V.G (1986), career counseling, CA: books/cole publishing company,2nd ed,p 86
3- مجدي عبد الكريم حبيب( 1997)،سيكولوجية صنع القرار، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة،ص69.
4- الهواري سيد(1997)، اتخاذ القرارات الإدارية، جامعة عين الشمس، القاهرة،ص 75.
5- النمر سعود و آخرون(1991)، الإدارة العامة و الأسس و الوظائف، الرياض،ص85.
6- محمد عنتر لطفي(1988)، صناعة القرار التعليمي (مفهومه –أسسه-كيفية تطوره)،مجلة دراسات تربوية، القاهرة،ص 56.
7- كنعان نواف (2003)،اتخاذ القرارات الإدارية (بين النظرية والتطبيق)، دار الثقافة للنشر
والتوزيع،  عمان، ص123.
8- نفس المرجع ، ص107
9- سويد عبد المعطي(2003)، مهارات التفكير و مواجهة الحياة،دار الكتاب الجامعي،الإمارات ، ص139
10- نفس المرجع ، ص138

ليست هناك تعليقات